ضمن حملات التوعية بمرض حمى الوادي المتصدع ،وصلت وزارة الصحة السعودية بياناتها حول طبيعة العدوى بهذا المرض وطرق مكافحته والوقاية منه .وأشارة الوزارة إلى أن العدوى لا تنتقل مباشرة من الإنسان المريض إلى السليم ، وأن البعوضة المصابة تصبح ناقلة للفيروس طيلة عمرها . وتكون القابلية للعدوى عامة ، والعدوى البسيطة غير المشخصة يمكن أن تكون شائعة ، وتعطي العدوى مناعة ضد المرض .
حددت الوزارة طرق المكافحة التي يجب على الجميع اتباعها فيما يلي :
· الإجراءات الوقائية :
1) اتخاذ الإجراءات المعروفة لاتقاء العدوى من لدغ البعوض .
2) اتخاذ الاحتياطات اللازمة لوقاية الجسم من ملامسة دم الذبائح وأنسجتها .
3) مكافحة المرض وسط الحيوانات الأليفة .
· المكافحة في المريض والمخالطين والبيئة :
1) الإبلاغ الفوري عن الحالات .
2) العزل واتخاذ الإجراءات التحوطية نحو الدم وسوائل الجسم .
3) عمل استقصاء جيد للحالات والمخالطين لاكتشاف الحالات البسيطة بينهم والمعرفة مصدر العدوى المحتمل .
4) مكافحة البعوض حول أماكن ظهور الحالات ، وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة .
5) التوعية الصحية بطرق العدوة والوقاية .
وحول علاج المرض أوضحت وزارة الصحة أنه لا توجد علاج نوعي للمرض ، ويتم علاج الأعراض والمضاعفات ،
وضمن طرق الوقاية والمكافحة بجب اتباع عدد من الإجراءات منها :
· توعية المجتمع بطرق انتقال العدوى وأساليب الوقاية .
· مكافحة البعوض ببطورية الكهلي واليرقي ، وذلك برش المبيدات الحشرية المناسبة وردم المستنقعات والبرك المائية ، حيث يتوالد البعوض ، وتشجيع استعمال الناموسيات المشربة بالمبيدات .
· الالتزام بالاحتياطات الوقائية عند تداول الحيوانات المخموجة ومنتجاتها .
· الالتزام بالاحتياطات الوقائية عند التعامل مع المرضى باستعمال الوسائل الوقائية .
· تحصين الحيوانات في المناطق التي يستوطن فيها المرض .
· تحصين الفئات الأكثر خطورة ، مثل الأطباء والمساعدين البيطريين والجزارين والرعاة .
وأوضحت وزارة الزراعة والمياه السعودية أن حمى الوادي المتصدع مرض فيروسي يصيب الحيوانات المجترة وبعض الحيوانات القارضة وكذلك الإنسان ، وتلعب الحشرات الماصة للدماء دورا مهما في انتقال العدوى ، ظهر المرض في منطقة وادي رفت Rift Valley في كينيا في أفريقيا عام 1912 وانتشر المرض في كينيا ، مما أدى إلى نفوق آلاف الأغنام خاصة الصغيرة منها (( الحملان)) . وفي عام 1951 طهر المرض على شكل وبائي خطير في جنوب إفريقيا ، أدى إلى خسارة 100 ألف رأس من الضان والأبقار وإلى إصابة نحو 20 ألف شخص ، ووفاة نحو 100 شخص بالمرض ، وقد سجلت حالات في كن من أوغندا ، زامبيا ، الصومال ، موزمبيق ، جنوب إفريقيا والسودان . وفي مصر ظهر لأول مرة في الضان عام 1977 وانتشر في محافظات أسوان والشرفية ، وانتشر المرض في الحيوانات الأخرى ، مثل الأبقار والجاموس ، حيث بلغت نسبة الإصابة 50 بالمائة ، ويعزي دخول المرض من السودان خلال تنقلات الحمال عبر الصحراء الشرقية . وفي أيلول ( سبتمبر) من عام 1977 سجلت أول إصابات بين الإنسان في محافظات الشرقية ، القايوبية الجيزة ، المنيا ، وأسيوط ، حيث قدرت الإصابات نحو 18 ألف إصابة و 598 وفاة .
وتتمثل أعرض المرض لدى الحيوانات ، حسب الدكتور ماجد بن مبارك البويت أستاذ الأمراض المعدية في :
ارتفاع في درجة الحرارة ، فقدان الشهية وخمول عام على الحيوان ، آلام في البطن والقيء ، رشح مخاطي وصديدي من الأنف ، ضيق في عملية التنفس ، إسهال وقد يكون مصحوبا بالدم ، إجهاض الحوامل في النعاج ، وقد تنفق الحملان بعد 36 ساعة بسبب الحمى ، وتصل نسبة النفوق في الحملان 90 بالمائة .
أما لدى الإنسان فتكون الأعراض كما يلي :
تتراوح فترة الحضانة من 6 إلى 9 أيام ، ويصاب الإنسان بمثل أراض الأنفلونزا ، ارتفاع في درجة الحرارة ، الرشح من الأنف ، القشعريرة ، أغما، لآلم في الرأس ، لآلام في العضلات ، آلام في المفاصل ـ وقد يصاب الإنسان بالتهاب في شبكة العين ، وتنتهي في الحالات المتأخرة بوفاة الإنسان .
وللوقاية من المرض بالنسبة للحيوانات يتم :
§ إعدام الحيوان أو القطيع عند الظهور لأول مرة .
§ التحصين في الأماكن الموبوءة .
§ إبلاغ مديريات الزراعة أثناء وجود إصابة بالمرض .
§ التخلص من الحشرات الماسة للدماء (( الناموس والبعوضة )) بواسطة المبيدات الحشرية الخاصة بذلك .
§ التخلص من النافق بواسطة الحرق والدفن .